يُعد التوتر أثناء المقابلات والاجتماعات من أكثر التحديات التي تواجه المحترفين في بيئة العمل. بحسب دراسة من موقع LinkedIn Talent Solutions، يتوتر أكثر من 67% من المتقدمين للوظائف أثناء المقابلات، في حين يشعر 48% من مديري الفرق بالتوتر عند قيادة اجتماعات مهمة.
فما الحل؟ كيف نواجه هذا التوتر ونُدير اللحظات الحساسة بثقة واحترافية؟ إليك بعض الخطوات المجربة والمدعومة بالخبرة والممارسة:
⸻
أولاً: التخلص من التوتر أثناء المقابلات الوظيفية
1. التحضير المسبق هو نصف النجاح
ابدأ بجمع المعلومات عن الشركة والوظيفة، وراجع سيرتك الذاتية جيدًا. كلما زادت معرفتك، قلّت مساحة المفاجآت.
2. كسر الجليد في أول دقيقتين
طبقاً لدراسة من Harvard Business Review، الانطباع الأول يتكوّن خلال 30 ثانية فقط. جملة ودودة مثل:
“سعيد جدًا بلقائكم، ويبدو أن الأجواء هنا إيجابية!” قد تفتح الباب لحوار مريح وأكثر إنسانية.
3. التدريب العملي = راحة نفسية
قم بمحاكاة المقابلة مع صديق، أو سجل صوتك وراجعه. التمرين يُعيد البرمجة الذهنية من الخوف إلى السيطرة.
4. استخدم تقنيات التنفس
مثل تقنية 4-7-8: خذ نفسًا لـ4 ثوانٍ، احبسه لـ7، وازفره لـ8. هذه الطريقة مجربة لتقليل ضغط الدم والقلق.
5. استخدم نموذج STAR للإجابات
الموقف (Situation)، المهمة (Task)، الإجراء (Action)، النتيجة (Result). هذا النموذج يُظهر خبرتك بطريقة منظمة ومقنعة.
⸻
ثانياً: إدارة الاجتماعات بثقة وفعالية
1. ابدأ بكسر الجليد لكسر الصمت
دراسة من MIT تؤكد أن “المزاح الخفيف في بداية الاجتماعات يُحفز التفاعل بنسبة 23%”. مثلاً:
“قبل ما نبدأ… أحد حضر متأخر بسبب الزحمة؟ أنا كنت على الحافة!”
2. حدد الهدف وجدول النقاط بوضوح
أرسل جدول الأعمال قبل الاجتماع، وابدأ كل فقرة بجملة: “هدفنا في هذه النقطة هو…”. التوضيح يقلل الجدل ويرفع كفاءة الوقت.
3. أشرك الجميع
اسأل بالاسم: “محمد، ما رأيك؟” – الإشراك يقلل التشتت ويحفّز الإبداع الجماعي.
4. التحكم في الوقت بذكاء
استخدم أدوات مثل Time Timer أو Agenda Timer لعرض الوقت المتبقي بشكل بصري. الاجتماعات التي تحترم الوقت تُكسب احترام الفريق.
5. اختتم بخطة عمل واضحة
من أكثر الأخطاء شيوعًا أن ينتهي الاجتماع بدون خلاصات. خصّص آخر 5 دقائق لتلخيص النقاط والمهام والمسؤوليات.
⸻
ختامًا: التوتر ليس عدوك، بل إشارة على أن الأمر مهم لك.
كل ما تحتاجه هو أدوات تساعدك على إدارته، وليس تجاهله. لا تطمح لإلغاء التوتر بالكامل – بل لإدارته بذكاء، وتحويله من مصدر قلق إلى دافع نحو الأداء الأفضل.
هل لديك تجارب أو طرق خاصة تتبعها في مثل هذه المواقف؟ شاركني رأيك!